تنتابني حيرة في كل عام ، أأحتفل بما يسمونه عيد الأم و أختار لك هدية تليق بقدرك ومكانتك في قلبي ، معذرة أمي سأكون ممن قال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) أم أصغي لمن يقولون كل يوم تشرق عليه الشمس هو عيد لك .
مع أنني أوافق قولهم ، إلا أن مشاعري تتأجج فقط لذكر كلمة الأم مقترنة بهذا العيد المبتدع ، تجعلني أقف إجلالا و إكبارا لمآثرك ، لأنك من أضأت بنورك دربي ، لأنك من ائتمنتها على نفسي وسري ، وكنت بجانبي في أفراحي و أحزاني و أوصيتني بأنيس ينير وحدتي و يجلي فؤادي ألا وهو القرآن الكريم .
أما الآن يا أمي لم تعد للحيرة مكان في نفسي ، أتعرفين لماذا ؟ لأنك رحلت إلى الرفيق الأعلا فلم يبق لي إلا أن أعدك باختيار هدية تضاهي كل الهدايا المادية ألا وهي الدعاء لك بالمغفرة ، و الامتثال لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ، صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له )
و في النهاية لا يسعني إلا أن أقول رحمك الله يا أمي و أسكنك فسيح جناته .
واقبلي فائق الدعاء
ابنتك
أم ريما
_________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((عجبت لأمر المؤمن إن امره كله له خير فإن أصابته سراء فشكر فكان خيرا له ،، وإن أصابته ضراء فصبر فكان خيرا له وليس ذلك إلا للمؤمن )