ROMUO ROMUO
عدد الرسائل : 435 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 14/08/2008
| موضوع: مستقبل الكرة في الأهلي .. وإبراهيم سعيد الإثنين أغسطس 25, 2008 4:23 pm | |
| النتائج الأخيرة لفريق الكرة بالأهلي أصابت جماهيره بمسحة حزن وقلق ، حتى وإن بدت متفهمة للظروف ، وعلينا أن نرضيها ، ولتكن البداية بصهر البلاتنيوم وسماع أخبار مؤكدة عن صفقات مدوية تسعد الجماهير وتطمئنها .
فالجماهير اعتادت على الانتصارات والبطولات ولها الحق أن تحزن ويعتريها بعض مشاعر القلق .. فلم يعد لديها استعداد نفسي لتقبل أي خسارة جديدة أو فقد بطولة .. وتنتظر بفارغ الصبر سماع أخبار سعيدة عن صفقات رسمية من العيار الثقيل ، ولم يعد مقبولا لديها الإبقاء على العناصر التي لا ترتقي إلى مستوى الطموح أو ضم لاعبين جدد يلازمون دكة البدلاء ولا يزيدون فنيا عن المقرر الاستغناء عنهم .
ولا يخفى على أحد أن الإدارة التي وفرت كل عوامل النجاح وكانت سبباً رئيسيا فيما وصل إليه فريق الكرة من نجاحات تواجه الآن عتابا رقيقاً لعدم نجاحها منذ ثلاث سنوات قبل التعاقد مع فتحي وحسن في ضم لاعب يمكن الاعتماد عليه بشكل أساسي .. وكأن الانتصارات أغفلتنا عن حقيقة هبوط الخط البياني للأداء نتيجة الضغط المتتالي على نفس المجموعة من اللاعبين .. وما تبعه من فقدان كاس أندية أفريقيا والخروج من كأس مصر لعدم وجود صف ثاني قوى يمكن الاعتماد عليه في حالة غياب الأعمدة الرئيسية للظروف التي ندركها جميعاً .
ودعونا ننظر للأمور من "زاوية معاكسه" وننسى ما مضى ونبدأ صفحة جديد ه ندرس فيها احتياجات الفريق بشكل مقنن ومدروس ، ونركز هذه المرة على ضم لاعبين من العيار الثقيل الذي يمثل اللاعب منهم إضافة حقيقية تسهم في تحقيق الانتصارات والبطولات حتى لو استفدنا من خدماته لعامين أو ثلاثة فقط ، ثم ناتى بغيره لتستمر المسيرة .. ووجود هذه النوعية من اللاعبين يمنح الصاعدين من أبناء النادي خبرات متراكمة تعينهم على تحمل مسؤولية الفريق مستقبلا .. وهذا أفضل من استقدام نوعية اللاعبين "التلامذة " من الأندية الأخرى .. لأن الأهلي نادى بطولات وليس مدرسة لتعليم الكرة للوافدين ، أو جمعية خيرية تنفق عليهم ثم تستغني عنهم في النهاية .
ولن ندفن رؤوسنا في الرمال أو نخجل من التذكير بأن الأهلي فى حاجة إلى تدعيم كل الخطوط ، حتى لو وصل الأمر إلى التعاقد مع فريق كامل ، لأنه نادى بطولات فى المقام الأول .. ولن نعيد ونزيد فى تحديد المراكز التى تحتاج لتدعيم لأن الرؤية جلية ولا تحتاج إلى فتاوى .. ولن نجتهد في ترشيح لاعبين بعينهم لأن مجلس الإدارة ولجنة الكرة قادرة على رصد نوعية اللاعبين الذين يحتاجهم الأهلي في الفترة القادمة .. والمهم ألا نفرط فى لاعب بين أيدينا كما حدث من قبل مع عمرو زكى ومصطفى جعفر وفتح الله و المحمدي ، ولا نتقاعس عن ضم لاعب نحتاجه بحجة مغالاة الأندية ، لأنها باتت نغمة غير مقبولة وحسبة غير منطقية والفترة السابقة أكدت ذلك .
ولابد من بحث الأسباب التي أدت لضعف التناغم مع إدارات الأندية الأخرى والكشف عن الحلقة المفقودة لوصلها ، لخلق مساحات من التفاهم مع هذه الإدارات لتيسير المفاوضات حول اللاعبين الذين نحتاجهم .. وأن نضع مصلحة الأهلي فوق الجميع فلا نلتفت لهجمات الفاسدين والمشككين في قيم الأهلي ومبادئه وان نضعف كيد الشياطين حين ترتدي لباس الوعظ ونصائحهم مثل السم في العسل ، لأنهم يلعبون دوماً على وتر مبادىء وقيم الأهلي التي يجب المحافظة عليها وهم أنفسهم لا يملكون اى قيمة أو مبدأ .
ومادمنا نتحدث عن مستقبل الأهلي والصفقات الجديدة فالشيء بالشيء يذكر.. وأعنى حدوتة كل موسم التي تثار حول عودة إبراهيم سعيد .. ولسنا مع أو ضد عودته ، وأثق في نظرة إدارة الكرة فهي أعلم منا به .. ومستقبل النادى ليس متوقفاً عليه أو على غيره .. ولكني على المستوى الشخصي أجدني متعاطفاً معه بعيداً عن المزايدة .. فهو لم يتجاوز الخطوط الحمراء ولم يثبُت عليه ما يخل بمبادىء النادى .. وربما ينبع تعاطفي معه من اليقين أنه انتصر على ذاته المتضخمة وهزم بداخله " الأنا العليا " وأهانها باعتذاراته المتكررة واستعداده لتقبل أي شيء في سبيل عودته .. لأن السلوك الإنساني قابل للتعديل والتغيير مع الصدمات التي تعين النفس على استرداد عقلانيتها ، فربما تخطى اللاعب مرحلة المراهقة الفكرية مع تغير مفاهيم كثيرة بداخله بعد إن واجه الحياة بشكل أخر .. والغفران له يزيده حرصاً على إثبات ذلك .. فيضاعف من جهده وإخلاصه ليحافظ على رصيد التقبل الجماهيري والمجتمعي بعد معاناته من مشاعر النبذ والرفض .
وأؤيد عودة اللاعب حال طلب جوزيه ذلك لأنه تعامل معه بشكل جيد من قبل .. وجوزيه بالذات يعشق التحدي ، ويعرف كيف يطوع الأمور لمصلحة الفريق ، وليس ببعيد ما حدث منه مع فلافيو .. فإذا كانت أغلبية الإدارة ومعهم جوزيه لا يمانعون في عودته ، فلنمنحه الفرصة ولن نخسر .. فإذا أثاب وأناب فأهلا بإبننا في بيته و بين أسرته ، وإذا غلبه شيطانه فهو الخاسر ولا غيره .. وكلى ثقة أن إدارة الأهلي ستتخذ القرارات الصحيحة لمصلحة النادى لأنها تشعر بنبض الجماهير، وتدرك حجم المسؤوليات الملقاة علي عواتقها ، وستسعى جاهدة لاستعادة بريق فريق الكرة ليعود كما كان كبيراً يسعد جماهيره في كل مكان .. وقد عودنا الأهلي أن العثرة يعقبها انتفاضة تدوم طويلا .. وارجعوا للتاريخ .
قصاقيص :
التاريخ لا يملك خيارا في رفض أو قبول ما يملأ به صفحاته ، ولكنه يملك خيار المداد الذي يكتب به أسطره .. و بكل تأكيد اختار التاريخ مداد النور ليسطر به أروع الصفحات عن صالح سليم الذي ولد ليكون نجما .. فتلك سنة الله في خلقه أن يولد البعض نجوما ساطعة تشغلنا سكناتهم قبل حركاتهم وصمتهم قبل كلامهم .. فهو لم يكن مجرد شخصا عاديًا وارى جسده التراب ، بل رمزا خالداً زخرت حياته التي امتدت من 11سبتمبر 1930الى 6 مايو 2002 بسمات القوة والشموخ والعناد والكبرياء ، لم يعترف بالحلول الوسط ، فكان يقسم ظهر المشكلة بقرارات رادعة ولم يعرف الألوان الرمادية في حياته ، فكانت آراؤه وأفكاره ومبادئه حرة قوية لا تعرف تموجاً ولا مواربة .. أحب الأهلي فأحببناه ، وعاش لناديه فعشقناه.. وفى ذكرى رحيله السادسة لا أنسى له مواقف خالدة شكلت الكثير من شخصيتي وأنا أتتبع مآثره في سني المبكرة .. وإذا كنا نذكر دوما كل العظماء الذين عاشوا للأهلي وصنعوا مبادئه .. فإننا نضع المايسترو وسط دائرة هؤلاء العظماء .. فلا يوجد إلا صالح سليم واحد فقط يتغنى به التاريخ .. لأنه ببساطة ولد مصبوغاً بكاريزما العظماء .
* لا أجد مبرراً مقنعاً لأي موقع غير أهلاوي يقوم بعمل استفتاء حول مسألة عودة إبراهيم سعيد .. لأن زوار هذه المواقع ليسوا أهلاوية فقط .. ومؤكد أن نتيجة التصويت لن تأتى صادقة باى حال .. لأن الموضوع يخص الأهلي وجماهيره فقط .. ونفس الكلام ينطبق على البرامج الرياضية التى تتيح للمشاهدين الاتصال للإفصاح عن رأيهم في عودة اللاعب من عدمه .. فعشرة مشاهدين أو حتى مائة لا يمثلون رأى ملايين الأهلاوية .. واخطر ما في الموضوع انه في حالة قبول النادى لعودة اللاعب مثلا ، ربما استشعر أنه عاد مدفوعاً بإرادة الجماهير ومسنودا عليها .. وهذا بالطبع يضر باللاعب الذي هو في النهاية بشر .. والمسألة ليست شغل مساحات والتحدث حول أي موضوعات والسلام دون إدراك لأبعادها وما يمكن أن تنطوي عليه من منافع أو أضرار .. وهذا بالضبط ما حدث عندما اتصل اللاعب بشوبير ليشكره على تبنيه لقضية عودته ، مما أوقع شوبير في حرج بالغ جعله ينفى تبنيه للقضية وأنه فقط يستطلع رأى الجماهير .. وهنا أؤكد على إن تناول القضايا يحتاج إلى موضوعية ووعى بجميع المعطيات وما يترتب على تناولها بشكل معين من نتائج .. انتبهوا أيها السادة !!
[/size] | |
|